إلى متى ستظل الجهات المسؤولة تتجاهل الوضع البيئي الكارثي الذي يحاصر تجزئات سكنية بالعاصمة الإسماعيلية( سجلماسة، الانبعاث ،تجزئة سلمى وكاميليا والمناطق المجاورة لكلية الحقوق)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

 

البيئة بريس

لقد تم إخراج المنطقة السابعة الممتدة على طول الامتداد الجنوبي الغربي لمدينة مكناس إلى التعمير في بداية التسعينات لأجل تنمية العاصمة الإسماعيلية اقتصاديا واجتماعيا. ودلك بإحداث تجزئات سكنية ومشاريع عمرانية ضخمة محادية لكلية الحقوق، والتي أصبحت   تشكل قوة اقتصادية بالنسبة لمدا خيل الجماعة الحضرية ، و للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي تحت عهدتها ومسؤوليتها الصرف الصحي الذي يشكل ركنا أساسيا في التعمير.

غير أن المنطقة المجاورة للرسم العقاري 7761/ك وللمطلب 2290/59 وللمطلب الملغاة 2347/59،  يتواجد بها حوض رئيسي للصرف الصحي  يصب فيه سكان المنطقة  مخلفاتهم،  بما فيهم مجموعة سجلماسة، الانبعاث ،تجزئة سلمى وكاميليا.

وقد أعطي لهدا الحوض أهمية كبيرة نظرا لأهميته ابتداء من 1993،  حيث شهد انجاز قنوات للصرف الصحي وصبه في وادي أبي يسحاق الدي ينتهي بدوره في محطة تصفية المياه العادمة،التي فاقت تكلفة انجازها  90 مليون الدرهم.

والخطير في الأمر، أن حوض الصرف الصحي المتواجد بمنطقة كاميليا والمجاور لعين حربل وتولال،  أصبح يصب خارج قنوات الصرف الصحي  لإتلافها وتخريبها، رغم الأموال العمومية الباهظة التي  أهدرت في انجازها  .

والانكى من دلك أن تلك المياه العادمة، لم تعد  تصل إلى محطة المعالجة، مما نتج عنها كارثة بيئية تئن تحت   وطأتها المنطقة برمتها، من انبعاث روائح نتنة، انتشار الفئران  صغيرة وكبيرة، ناهيك عن سقي الأراضي الفلاحية بها، وبيع منتوجاتها الفلاحية في الأسواق المجاورة مما يهدد  صحة وحياة الساكنة الإسماعيلية.

وأضاف خبراء ومهندسون معماريون ، ان هدا الاستعمال المتوحش لتلك المياه العادمة ، فيه اعتداء كذلك على الملكية العقارية للخواص المنصوص عليها في الفصل 35 من دستور 2011.

وتتساءل ساكنة الأحياء المجاورة، ومعها الطلبة المسجلين بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة مولاي إسماعيل، والقاطنين بتجزئتي “المنصور” و”الانبعات” عن عدم فتح طريق   لتسهيل المرور والولوج إلى الجامعة، وفي نفس الوقت  السماح للدوريات الأمنية للقيام بمهامها ، وللوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء  المرور منها لأجل تأدية مهامها اتجاه هدا الصرف الصحي  الذي أصبح  يشكل اكبر كارثة بيئية بالمدينة وبالمنطقة خاصة.

 فمن المسؤول عن هده الكارثة البيئية؟ وحرمان الساكنة من طريق أساسية توفر لها الوقت، والأمن والسلامة والصحة البيئية؟

نبذة عن الكاتب

عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر للموقع الاليكتروني " البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة، و على جائزة التعاون المغربي- الالماني في الاعلام البيئي، عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة، ورئيس الجمعية المغربية للاعلام البيئي والمناخ.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *