المواجهة التي قادها الوفد المغربي يوم أمس الثلاثاء بجنوب إفريقيا، حسب مصادر حضرت اللقاء، “أوقفت اللقاء لأزيد من نصف ساعة، خصوصا بعد أن نفى المسؤول الأممي جورج كوشيو، من مفوضية شؤون اللاجئين، أن تكون المنظمة قد منحت صفة اللاجئين للمحتجزين في تندوف، فضلا عن كونها لم تحصهم ولم تدقق في هوياتهم، لتدخل بعدها الجلسة في ملاسنات حادة بين انفصاليي جبهة البوليساريو والبرلمانيين المغاربة”.
ورفض البرلمانيون، تقول مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، ألفاظ “قوة” و”احتلال” واعتبار الأقاليم الجنوبية للمملكة “آخر مستعمرة في العالم”، موضحين لأعضاء البرلمان الإفريقي حقيقة النزاع الإقليمي حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، مضيفة أن “تفاعل السفير إسماعيل شركي مع البوليساريو أدى إلى احتجاج المغاربة لدى رئاسة الجلسة التي رفضت إعطاء حق التعقيب لتوضيح المغالطات المستفزة والتصريحات غير المحايدة واللامسؤولة”.
وتابعت مصادرنا أن “الوفد المغربي وضح لأعضاء البرلمان الإفريقي خطورة تصريحات السفير إسماعيل الشركي، الذي استغل منصبه الدبلوماسي كمفوض للسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي ليتبنى أطروحة المناوئين للوحدة الترابية والوطنية للمغرب، الدولة ذات السيادة العضو بالاتحاد الإفريقي، مذكرا بأن القمة الافريقية بنواكشوط اتفقت على حصرية قضية الصحراء على الأمم المتحدة، وهو ما جعل السفير الجزائري الشركي يغادر قاعة الاجتماع، ولم يشارك في بقية فعاليات الملتقى القاري الهام”.
من جهته، يحضيه بنمبارك، المستشار البرلماني، وصف ما وقع، في تصريح لجريدة هسبريس، بـ”المؤسف جدا، حيث خرج السفير الجزائري شركي عن مبدأ الحياد والموضوعية”، مشيرا إلى أن “مناورات خصوم الوحدة الترابية لجر النقاش نحو أشياء هامشية لن تنجح”، مشددا على أن “هذه التحركات هي احتضار أخير، خصوصا بعد نجاح اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
هسبريس – نور الدين إكجان