آخـــر الأخبـــار

كما كان منتظرا ….ترامب ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ

 

وقع الرئيس الأمريكي ترامب أمس الإثنين كما كان منتظرا أمرا تنفيذيا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وذلك للمرة الثانية، في خطوة تشكل تحديا لجهود دولية تبذل لمكافحة الاحترار العالمي.

وأعقب ترامب أمره بتوقيع رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة لإبلاغ الهيئة العالمية بأن بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في العام 2015 والساعي لخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لتغيّر المناخ.

وكان قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2017، واكتملت العملية بحلول نوفمبر 2020. غير أن الرئيس السابق جو بايدن أعاد الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في يناير 2021.

من هنا يتضح ان مسالة المناخ وتدبيره عالميا لا يتحكم فيه منطق الالتزامات والاتفاقيات الدولية بقدرما يخضع لمنطق براغماتي محض ولمزاج الرؤساء والحكام.

والملاحظ ان ترامب كان دائما منسجما مع برنامجه الانتخابي سواء في ولايته الأولى والثانية و يفي بوعوده الانتخابية.

فقد نفذ وعده الانتخابي المتمثل في الانسجاب من اتفاقية باريس للمناخ، كاشفا للعالم  شكوكه في مسالة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

فالأسئلة المطروحة: اين الأصوات الغربية المدافعة عن البيئة والمناخ؟ هل الالتزام بالاتفاقيات الدولية يخضع لمزاج الحكام؟ الا يكشف السلوك البيئي المناخي الرسمي الغربي على منطق براغماتي محض يعكس مفارقة الخطاب والممارسة؟ الا يعني انسحاب الادارة الامريكية الجديدة من اتفاقية المناخ انحراف عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي  هي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وتصدي  للتحديات العالمية  المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة؟

يذكر أن اتفاقية باريس للمناخ، التي تم توقيعها في ديسمبر 2015، تضم 195 دولة، وتلزم الدول المشاركة بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل طوعي خلال العقود المقبلة، بهدف الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 أو 2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

نبذة عن الكاتب

عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر للموقع الاليكتروني " البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة في صنف الاعلام ، و جائزة التعاون المغربي- الالماني في الاعلام البيئي، عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة ورئيس الجمعية المغربية للاعلام البيئي والمناخ.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *