أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس أشغال بناء برج يتألف من 45 طابقا، ويصل ارتفاعه إلى 250 مترا، على ضفاف نهر أبي رقراق، والذي سيصبح أعلى برج في قارة أفريقيا.
ويعتمد المبنى أحدث المواصفات التكنولوجية الصديقة للبيئة، حيث ستلبي الألواح الشمسية التي ستغطي ثلث المساحة الإجمالية للواجهة، جميع حاجة البرج من الكهرباء، ليتلاءم مع التزام المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وسيشتمل البرج، الذي ستقوم بتشييده مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية على أرض تبلغ مساحتها 3 هكتارات، على مرافق للخدمات ومحلات تجارية، إضافة إلى قاعة للعرض تتسع لنحو 350 مقعدا.
وستخصص بعض الطوابق للمكاتب التجارية والوحدات السكنية، وسيضم فندقا في الطوابق العليا من البرج.
وسيجعل ذلك التنوع في الوظائف من المشروع مركز للنشاط التجاري والاستثماري وإنعاش النشاط الاقتصادي في المناطق المحيطة بموقع البرج، إضافة إلى استقطاب السياح والزوار ورجال الأعمال.
وتبلغ الاستثمارات المخصصة لبناء البرج نحو 305 ملايين دولار، ويعد أحد المكونات الرئيسية في برنامج تنمية مدينة الرباط الممتد حتى العام 2018 الذي انطلق في عام 2014 تحت عنوان “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”.
وتزامن إطلاق المشروع مع تدشين العاهل المغربي لعدد من المشاريع الثقافية بينها بناء مكتبة الأرشيف الوطني ودار للفنون والثقافة، على مساحة تزيد على 29 ألف متر مربع، بتكلفة تصل 45 مليون دولار، إضافة إلى إنشاء المسرح الكبير للمدينة.
وتشرف على المشروع شركة وصال كابيتال، وهي صندوق استثماري تشارك فيه 4 صناديق سيادية من الإمارات والسعودية والكويت وقطر، ويبلغ رأسماله نحو 3.4 مليار دولار.