على هامش فعاليات الدورة السابعة عشر للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، تشارك الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والتي تعرف اختصارا باسم “ANOC”، ومهمتها مرافقة الكساب على الصعيد الوطني وتأطيره وإرشاده من أجل تحسين سلاسل الإنتاج الحيواني، تضم حاليا أكثر من 18600 منخرط .
وخلال لقاء جريدة “البيئة بريس” مدير عام الجمعية السيد “سعيد الشطايبي”، أكد أن الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز مرافق دائم الكسابة في مختلف مناطق المملكة في كل مراحل التربية وطريقة العلف ، إضافة إلى تدبير الولادات والتوالد وكذا الصحة الحيوانية وتحسن النسل .
وأضاف” الشطايبي” أن من بين مهام الجمعية تنزيل برامج تحسين النسل لجميع السلالات الوطنية في إطار شراكة مع وزارة الفلاحة، كل سلالة في مهدها موطنها الجغرافي، بهدف تطوير القدرات الإنتاجية، مؤكدا أن المغرب يحضى بتنوع السلالات الوطنية، فهناك سلالة تعيش في الهضاب العليا الشرقية سلالة( بني كيل ) ،وهناك سلالة تعيش في الأطلس المتوسط تتأقلم مع الجبال وبرودة الطقس(سلالة تمحضيت)ذات خصوصيات من ناحية البنية الجمالية،ثم سلالة تعيش في الواحات ذات المناخ الصحراوي الحار(سلالة الدمان) وهذه الأنظمة بمختلف خصوصياتها تقوم الجمعية بعملية التأطير ومواكبة الكساب كل في منطقته .
ومن ناحية أخرى أكد السيد المدير العام للجمعية “سعيد الشطايبي” أن الجمعية تؤطر حاليا قطيع من مليونين من الإناث المنتجة دون احتساب الصغار والذكور من الماعز والاغنام، موضحا أن الجمعية تساهم من خلال مشاركتها هذه الدورة في تنشيط قطب الإنتاج الحيواني من خلال مجموعة من الأنشطة الخاصة ب المشتريات الصغيرة من الماعز والأغنام ، كما تستدعي الجمعية أمثر من 107 من العارضين من خيرة المسابقة على الصعيد الوطني في كل سلالة من أجل إعطاءهم دفعة معنوية كون قطاع تربية الماشية عاش ظرف صعبة بسبب توالي سنوات الجفاف من ناحية، ومن ناحية أخرى تقوم الجمعية باستقبال مهنيين سواءمن داخل الجمعية للإجابة على تساؤلاتهم أو الراغبين في ولوج قطاع تربية الماعز والأغنام والذين لديهم فضول لمعرفة اكراهات وخصوصيات القطاع .
كما تشارك جمعية “أجبان شفشاون”بوحدة إنتاجية لتصنيع الأجبان المستخلصة من حليب الماعز الخالص والتي تتواجد بقطب المنتوجات المجالية، ويعد المعرض الفلاحي مناسبة لتسويق هذه المنتوجات التي تتكون من أربعة أنواع من الأجبان ونوعين من الياغورت .
هذه الوحدة تساهم في تثمين قطاع تربية الماعز الحلوب شمال المملكة المغربية، هذه المنطقة التي تتميز بتربية الماعز الحلوب، وأضاف “الشطايبي”أن حليب الماعز لا يمكن أن تكون له مردودية اذا لم يتم تثمينه .
وفي نهاية كلامه سرد السيد المدير العام الجمعية الصعاب والإكراهات التي عاشها قطاع تربية الماشية خلال السنوات الماضية بسبب توالي الجفاف، مؤكدا سعي الجمعية بمعية وزارة الفلاحة ومهنيي القطاع والفاعلين على تطوير أنظمة إنتاج أكثر فاعلية من أجل مقاومة الظرروف المناخية خاصة الجفاف من أجل ضمان إنتاجية مهمة وبلوغ%130 عوض %90 مع ضمان توازن القطيع من أجل الحفاظ على المجال الرعوي.
السيد المدير العام للجمعية “سعيد الشطايبي”.