بوتيرة متسارعة، تتواصل أشغال بناء سد رباط الخير بإقليم صفرو، أحد أبرز المشاريع المائية الكبرى بجهة فاس مكناس، الذي يرتقب أن يشكل رافعة حقيقية لتعزيز الأمن المائي بالمنطقة وتأمين حاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب.
وحسب معطيات حديثة صادرة عن منصة «الما ديالنا» التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغت نسبة تقدم أشغال هذا الصرح المائي نحو 13%، بسعة تخزينية مرتقبة تصل إلى 124 مليون متر مكعب، ما من شأنه تعزيز القدرة المائية بالمنطقة وتحسين تدبير الموارد المائية، وتأمين تزويد مدينة صفرو والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى سقي الأراضي الفلاحية المجاورة والحد من مخاطر الفيضانات في ظل التقلبات المناخية المتزايدة التي تعرفها المملكة.
ويأتي إنجاز هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يناهز مليار و800 مليون درهم، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتقوية البنية التحتية المائية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تسريع وتيرة بناء السدود الكبرى، خاصة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة، كما يندرج ضمن المخطط الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020–2027، ويعتبر من المنشآت الأساسية بالحوض المائي لسبو.
أشغال سد رباط الخير بإقليم صفرو تتقدم بنسبة 13%.
وتشير المعطيات التقنية، إلى أن إقامة الورش والمقلع أُنجزتا بنسبة 100%، فيما بلغت أشغال الحفر 25% والتحويل المؤقت للواد 5%، في وقت تتواصل فيه باقي الأشغال بوتيرة منتظمة.
ويقام السد على وادي الزلول، على بعد نحو 9 كيلومترات من مدينة رباط الخير، وينجز وفق نمط السدود الردمية الصخرية بقناع أمامي من الخرسانة المسلحة، بارتفاع يبلغ 76 مترا وبطول عند القمة يفوق حوالي 530 مترا، فيما يصل حجم الردوم إلى ثلاثة ملايين متر مكعب.
ومن المنتظر أن تختتم الأشغال في دجنبر 2028، في مشروع ينفذ بكفاءات مغربية خالصة، تأكيدا على الخبرة الوطنية المتقدمة في إنجاز المشاريع المائية الكبرى، ودورها في تعزيز الأمن المائي والتنمية المستدامة بجهة فاس مكناس.





