حقق البحث العلمي المغربي إنجازاً نوعياً جديداً بإدراج اسم الدكتور محمد بوعشرين، الأستاذ الباحث بقسم الكيمياء بكلية العلوم – جامعة مولاي إسماعيل، والمدير السابق للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، ضمن 2% من العلماء الأكثر استشهاداً بأعمالهم على الصعيد العالمي لسنة 2025، وفق التصنيف السنوي المشترك الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية ودار النشر العالمية Elsevier.
ويعتمد هذا التصنيف المرجعي على تحليل شامل لأثر الإنتاج العلمي من خلال مؤشرات الاستشهادات العلمية، وجودة النشر في المجلات المحكمة، ومعاملات التأثير، ومؤشرات التأليف والتشارك البحثي، ما يجعله من أكثر التصنيفات احترافية واعتداداً في المجتمع الأكاديمي الدولي.
ويكرّس هذا التتويج حضور جامعة مولاي إسماعيل على خريطة البحث العلمي العالمي، ويعكس الدينامية المتزايدة للمدرسة المغربية في مجالات الكيمياء والعلوم التطبيقية، القائمة على نشر منتظم في دوريات رفيعة، والتأطير البحثي الموجه نحو قضايا الابتكار والتنمية.
وبهذه المناسبة، هنّأت رئاسة الجامعة والأسرة الأكاديمية بكلية العلوم بمكناس والمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة الدكتور بوعشرين على هذا التتويج، معتبرةً أنه ثمرة مسار بحثي مثابر، وشراكات علمية متعددة التخصصات، ودعم مؤسساتي متواصل لبيئة البحث والابتكار.
وأكد الدكتور محمد بوعشرين أن هذا الإدراج يحفّز على مضاعفة الجهود لتعزيز التميز العلمي، وتوسيع شبكات التعاون وطنياً ودولياً، وتوجيه الأبحاث نحو حلول عملية ذات أثر مجتمعي واقتصادي، مشيراً إلى أن الاستثمار في البحث الأساسي والتطبيقي معاً يظل رافعة استراتيجية لتمكين الجامعة المغربية من تنافسية مستدامة.
وتدعو الجامعة في هذا السياق إلى مواصلة دعم المبادرات البحثية، وتمتين الشراكات مع الفاعلين الصناعيين والمؤسسات البحثية، وتشجيع طلبة الدكتوراه والباحثين الشباب على الانخراط في مشاريع ذات قابلية عالية للنشر والتأثير، بما يعزز تموقع المغرب في مؤشرات الابتكار والبحث والتطوير.