منذ تنظيم الحج ظلت مصر محطة مهمة من محطات الرحلات الحجية المغربية سواء البرية منها أو البحرية، فقد كان المقام بها فرصة للقاء العلماء وزيارة المقامات، وهو ما جعلها مدنها ومدارسها وعلمائها وأوليائها ومزاراتها تظل حاضرة في عشرات النصوص الرحلية الحجية المغربية، وكانت فرصة للتفاعل الثقافي بين المغاربة والمصريين.
وعلى الرغم من التحول الذي شهده السفر إلى الديار المقدسة بانتقاله من البحر إلى الجو، ظلت مصر محطة جذب للمثقفين المغاربة إما لطلب العلم أو حضور ملتقيات علمية أو الاضطلاع بمهام دبلوماسية أو للسياحة، وقد نتج عن هذا التردد عليها مجموعة من النصوص الرحلية المتنوعة شكلا ومضمونا والتي تؤكد على استمرار التفاعل الثقافي بين المغرب ومصر.
وللاقتراب من هذا التفاعل تنظم الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة بتنسيق مع جمعية نظرة للثقافة والإعلام بشراكة مع المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ندوة علمية موضوعها “مصر في مرآة رحلات مغربية معاصرة”، تسلط الضوء على خمسة نصوص رحلية وهي:
القاهرة كما عشتها يوميات 1984-2002 لرشيد يحياوي.
القاهرة من أبواب متفرقة لعبد اللطيف الوراري.
خواطر في حب القاهرة لفؤاد زويرق.
مصر بعيون مغربية لمصطفى لغتيري.
رحلة إلى جمهورية الفراعنة.. ملاحظات مواطن مغاربي لأشرف بولمقوس.
بمشاركة: مبارك عاطف، حمزة لحلو، نور الدين بلكودري، مصطفى الزعير، المهدي فكري.
وسينسق أشغال الندوة الأستاذ محمد إقبال اسويدي.
وذلك يوم السبت 1 نونبر 2025 ابتداء من الثالثة بعد الزوال بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
نبذة عن الكاتب
