الدورة الخامسة لمهرجان عيساوة : انطلاق فعاليات المهرجان بزيارة ضريح القطب الصوفي الشيخ الهادي بنعيسى

استهلت اللجنة المنظمة لمهرجان “عيساوة – مقامات وإيقاعات عالمية” صباح اليوم الاربعاء فعالياتها  بزيارة ضريح القطب الصوفي الشيخ الهادي بنعيسى، أحد أعلام التصوف وأركان الذاكرة الروحية لمدينة مكناس، وذلك تخليدًا لعيد العرش المجيد، تحت شعار: “مكناس أرض التصوف”.

وقد شكّلت هذه الزيارة، التي حضرها الشرفاء وممثلو الزاوية وعدد من الفاعلين الثقافيين، لحظة رمزية تنبع من عمق الهوية المغربية، وتعيد وصل الحاضر بجذور العطاء الصوفي الذي شكّل أحد ملامح إشعاع المملكة الروحي داخل وخارج حدودها.

وفي كلمة ألقاها أحد الشرفاء باسم الزاوية، أشار إلى أن اختيار اللجنة المنظمة لانطلاقة فعاليات الدورة الخامسة من هذا المقام الشريف، تزامنًا مع احتفالات عيد العرش المجيد، يُعد شرفًا عظيمًا ولفتة رمزية تحمل في طياتها دلالات روحية عميقة، تُكرّم تراثًا مغربيًا أصيلًا وتحتفي بالقيم الصوفية التي أسسها الشيخ الهادي بنعيسى.
وأضاف أن هذا الشيخ الجليل هو الذي علّمنا أن الذكر لا ينفصل عن الإيقاعات الصوفية، وأنه ليس مجرد صوت يُسمع، بل نور يشرق في القلب والعقل.
وخُتمت الكلمة بالدعاء الصادق لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، مع تجديد الشرفاء لبيعتهم وولائهم للعرش العلوي المجيد.

وفي تصريح لرئيس جمعية مكناس الثقافات، أكد أن الجمعية ارتأت أن تكون انطلاقة فعاليات المهرجان من ضريح الوليّ الصالح الهادي بنعيسى، لتكريس الطريقة الصوفية التي لها امتداد في ربوع المملكة وفي دول أخرى. وأضاف أن هذا التراث اللامادي يُثمَّن لما يحمله من رمزية، وأن الهدف من هذه المبادرة هو إعطاء القيمة لهذا الضريح وهذه الطريقة، مؤكدًا أن عيساوة هي أصل مكناس.

ويأتي هذا الحدث الثقافي احتفاءً بعيد العرش المجيد، وإحياءً لرموز التصوف المغربي، الذين أسّسوا لتقاليد روحية لا تزال تنير دروب المريدين والباحثين عن السكينة، في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى المعنى والصفاء الداخلي.

نبذة عن الكاتب

عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر للموقع الاليكتروني " البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة في صنف الاعلام ، و جائزة التعاون المغربي- الالماني في الاعلام البيئي، عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة ورئيس الجمعية المغربية للاعلام البيئي والمناخ.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *