آخـــر الأخبـــار

فرحة عارمة بشوارع وساحات المدن المغربية احتفاء بتتويج أشبال الأطلس بكأس العالم

غمرت أجواء من الفرح العارم مختلف المدن المغربية، ليلة الأحد الاثنين، عقب تتويج المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم، إثر فوزه التاريخي على نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب خوليو مارتينيز برادانوس بسانتياغو. وفور إعلان صافرة النهاية، سادت المدينة الحمراء احتفالات عفوية جسدت مشاعر الفخر والانتماء، حيث خرج المئات من المواطنين إلى الساحات العمومية والشوارع الكبرى، حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين قمصان المنتخب الوطني، مرددين شعارات النصر وأغاني تمجد الكرة المغربية.

وتحولت الشوارع الكبرى، مثل شارع الحسن الثاني وعبد الكريم الخطابي، إلى مواكب من الدراجات النارية والسيارات المزينة بالأعلام، حيث تعالت أصوات المنبهات في مشهد احتفالي امتد حتى ساعات متأخرة من الليل. وعجت ساحة 16 نونبر بحي جيليز بالمئات من المشجعين، رجالا ونساء، من مختلف الأعمار، الذين توافدوا من مختلف أحياء المدينة، والذين رقصوا على نغمات “الدقة المراكشية”، وسط أجواء من الفرح الجماعي والتلاحم الوطني.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الشاب المراكشي أحمد، وهو يحتفل رفقة أصدقائه في الساحة أن “المنتخب الوطني كتب التاريخ، ورفع راية المغرب عاليا في السماء”، مضيفا “شكرا لهؤلاء الأبطال الذين أهدونا فخرا لا ينسى”.

من جانبها، أشارت حورية، طالبة جامعية تحمل العلم المغربي إلى أنها “خرجت مع صديقاتها مباشرة بعد صافرة النهاية، وكأن المدينة بأكملها صارت ملعبا واحدا”، مضيفة “هذا اللقب لنا جميعا، للمغاربة داخل الوطن وخارجه”.

كما شهدت المقاهي والمطاعم بمختلف أحياء المدينة الحمراء أجواء احتفالية للجماهير التي تابعت لحظة التتويج على الشاشات العملاقة، ملوحة بالأعلام، ومرددة النشيد الوطني.

وقال فيصل، الذي تابع المباراة في مقهى بأحد أحياء المدينة الحمراء، إن “ما عشناه اليوم لا يوصف. كنا نتابع المباراة بحماس وشغف، وعندما كان يسجل المنتخب كانت تنفجر القاعة بالتصفيق وترتفع هتافات التشجيع”.

ويأتي هذا التتويج ليكرس المسار المتألق لكرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، وليؤكد مرة أخرى أن المغرب أصبح أحد الأقطاب الكروية الصاعدة على الصعيد العالمي، بفضل الرؤية الملكية السديدة التي جعلت من الرياضة رافعة للتنمية ومجالا لإبراز الطاقات الشابة.

من الداخلة

ليلة تاريخية بيضاء قضتها ساكنة مدينة الداخلة بشوارع وساحات هذه المدينة، عندما خرجت عن بكرة أبيها للاحتفال بتتويج عالمي حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بعد فوزه في نهائي كأس العالم لكرة القدم بالشيلي أمام منتخب الأرجنتين بهدفين نظيفين.

ما أن أعلن الحكم عن نهاية المباراة، حتى توافدت الجماهير العاشقة لكرة القدم أطفالا وشبابا ونساء ورجالا إلى أبرز ساحات “لؤلؤة الجنوب” وشوارعها الرئيسية وسط أجواء من الاحتفالية والحماس منقطعة النظير. حاملين الأعلام الوطنية، ومرتدين قمصان المنتخب الوطني، أبدعت الجماهير في رسم لوحات احتفالية رائعة على متن السيارات التي أطلقت العنان لأبواقها أو الدراجات النارية أو مشيا على الأقدم، لتجوب مختلف أحياء المدينة احتفاء بتتويج تاريخي لكرة القدم المغربية التي دخلت العالمية من بابها الواسع.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المواطنين عن فرحتهم الكبيرة بهذا اللقب العالمي الذي أحرزه أشبال المدرب، محمد وهبي، الذين أمتعوا وأقنعوا وحققوا الفوز بهذه الكأس العالمية عن جدارة واستحقاق.

وفي السياق، يقول محمد السني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التتويج العالمي والتاريخي ليس وليد الصدفة بل هو ثمرة العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالرياضة عموما وبكرة القدم بشكل خاص.

وأبرز أن المغرب بفضل الرؤية الملكية المتبصرة بات يتوفر على بنيات تحتية رياضية من المستوى الرفيع، وفي مقدمتها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي أنجبت اليوم أبطالا كتبوا اسم المغرب خالدا بمداد من ذهب، واعتلوا قمة المجد الكروي العالمي بإنجاز هو الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.

أما محمد، من ساكنة الداخلة، فيشدد على أن المغرب بذل في السنوات الأخيرة مجهودات جبارة أثمرت اليوم جيلا من الأبطال سيكون لهم شأن عظيم في المنافسات العالمية المقبلة، مضيفا أن “المغاربة الذين يعيشون هذه الفرحة العارمة شعب عاشق لكرة القدم واشتغل كثيرا للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي نستحق معها العالمية”.

وأعرب العديد من المواطنين، بملامح يغمرها الفخر والاعتزاز، عن إشادتهم بالأداء البطولي والروح القتالية التي أبان عنها أشبال الأطلس في مونديال الشيلي 2025، بعدما تحد وا أعرق المنتخبات العالمية كإسبانيا والبرازيل وفرنسا، ليتوجوا هذا المسار المذهل بانتصار تاريخي على المنتخب الأرجنتيني.

وفي عيون الجماهير التي غصت بها ساحات وشوارع الداخلة سعادة عارمة بادية، وفي قلوبهم يقين مطلق بأن هذا الجيل كتب فصلا جديدا من تاريخ الكرة المغربية، عنوانه الأبرز الإصرار والتحدي والايمان بحلم صار اليوم حقيقة.

الرشيدية

“شكرا لأشبال الأطلس، لقد منحتمونا لحظة فخر لا تنسى، وتوجتم مسيرتكم بأجمل المشاعر”، بهذه الكلمات عب ر أحمد عن سعادته الكبيرة بعد فوز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، في نهائي كأس العالم الذي احتضنته العاصمة الشيلية سانتياغو.

نبذة عن الكاتب

عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر للموقع الاليكتروني " البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة في صنف الاعلام ، و جائزة التعاون المغربي- الالماني في الاعلام البيئي، عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة ورئيس الجمعية المغربية للاعلام البيئي والمناخ.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *