كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، أن الوزارة قامت يوم الاثنين 20 دجنبر 2021 بتوقيع اتفاقية شراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) تَنُص على تنظيم تظاهُرة مسرحية سنوية تحت شعار “المسرح يتحرك théâtre move”، دعما لقطاع المسرح.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، خلال رده على سؤال برلماني حول دعم المسرح المغربي، إن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الهادفة لدعم قطاع المسـرح، ومساهمة منها في التخفيف من تداعيات الجائحة وتأثيرها المادي والمعنوي على العاملين في المجال المسرحي.
وأضاف بنسعيد أنه سيتِمُّ بِـموجِب هذه الاتفاقية تصوير ستين (60) عملا مسرحيا، واقتناء حقوق بثِّـها عبر قنوات الشركة الوطنية وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، بمبالغ تتراوح بين 150 ألف درهم و200 ألف درهم لكل مسرحية.
هذا، وستُحدَث لجنة مشتركة مكوَّنة من مُـمثلِين عن المؤسستيْـن، ومِـهَنيِّين من ذوي الاختصاص، لاختيار الأعمال التي سيتم تصويرُها وعرضُها، وانتقاء ثلاثة منها للفوز بجوائز هذه الدورة، إضافة إلى تخصيص جوائز في كل من الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص، للفنانين ذكوراً وإناثاً.
وستنطلق هذه التظاهرة، المخصصة للفرق المسرحية المغربية المحترفة، ابتداء من شهر فبراير 2022، وسيستفيد منها ما لا يقل عن 600 فنانة وفنان مسرحي.
وتأتي هذه المبادرة حرصا من وزارة الشباب والثقافة والتواصل على النهوض بالمسرح المغربي بجميع أشكاله وتلويناته، وكذا تقريبه من الجمهور الواسع، بالإضافة إلى تعزيز مهنية الفرق المسرحية، وجعلها قادرة على مواكبة التحولات التي يعرفها مجال الصناعات الإبداعية على المستوى الوطني والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الثقافة شرع منذ بداية جائحة كورونا ببلادنا سنة 2020، في تسطير برنامج يهدف إلى التخفيف من التبعات الاقتصادية والاجتماعية التي عانتها مختلف فئات الفنانين المغاربة، حيث إن الوزارة قامت بتنظيم برنامج لدعم الجولات المسرحية الوطنية عن بعد، نظرا للإغلاق الذي طال دور العرض، وقد ناهز الغلاف المالي الذي رصد له 20.000.000 درهم.
وعملت الوزارة أيضا على الإبقاء على عدد من المواعيد الثقافية من مهرجانات وتخليد المناسبات المسرحية، رغم الظروف الصحية، وذلك في احترام تام للخطة الوقائية الوطنية، وقد استهدفت هذه العملية آلاف الفنانين المسرحيين المغاربة.
إلى جانب ذلك، تعمل الوزارة حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج دعم المشاريع الثقافية والفنية في مجال المسرح، وهو محور أساسي من سياستها الثقافية، تبنته الوزارة ضمن أولوياتها الاستراتيجية القطاعية لدعم الحركة الثقافية، إذ إن البرنامج سيشهد انطلاقته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لإعادة إنعاش الحياة الثقافية والفنية تدريجيا، مع احترام ما سيتم اتخاذه من إجراءات احترازية تبعا لتعليمات السلطات المختصة.
