بعد عام من الاستهداف والإهانة والأكاذيب، انتهى نظام الجزائر إلى الإفراج عن الكاتب الكبير بوعلام صنصال. هذا ما قررته الرئاسة الجزائرية اليوم الأربعاء 12 نونبر 2025. ليس من باب النبل ولا العدل، بل من باب الضرورة والإكراه والحساب.
لم يتطلب الأمر سوى بيانا رسميا واحد من الرئيس الألماني لكي يقبل النظام الجزائري، الذي يعاني من ضيق النفس، أخيرا، بإطلاق سراح من حوله إلى «رهينة سياسية». قرار انتزع من عبد المجيد تبون بضغط من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي طالب بالعفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري الكبير «لأسباب إنسانية»، ولم يتردد في التلويح بالحالة الصحية لتبون نفسه، وهو زبون معتاد على المستشفيات الألمانية، من أجل ممارسة الضغط.
اليوم، قالت الجزائر إنها تقبل طلب ألمانيا العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ونقله إلى هذا البلد لتلقي العلاج هناك، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية الأربعاء.
إنها نهاية سعيدة، ونهاية لـ«ظلم كبير»، ودليل إضافي على أن هذا النظام «المترنح» يستبدل بسهولة مذهلة كل «المبادئ» التي يدعيها مقابل «ثمن بخس».