فشل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمدريد، في التوصل إلى اتفاق على قواعد أسواق الكربون الدولية، وهو الشق الأخير في الدليل الإرشادي التابع لاتفاقية باريس للمناخ، وذلك بعد أسبوعين من المفاوضات.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الأحد 15 دجنبر، خلال اختتام أشغال القمة، عن “خيبة أمله” إزاء نتائج قمة المناخ الدولية في مدريد، معتبرا أنها فرصة ضائعة لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري.
كما أصدر غوتيريس بيانا مع اختتام القمة اجتماعها الماراتوني أعرب فيه عن “الحاجة الملحة” لقطع التزامات جديدة لخفض انبعاثات الكربون، ولكنها لم تخرج بالنتائج المطلوبة.
وقال غوتيريس”اشعر بخيبة أمل من نتائج القمة … فقد ضيّع المجتمع الدولي فرصة مهمة لإظهار المزيد من الطموح للتخفيف من أزمة المناخ والتكيف معها وتوفير التمويل اللازم لذلك”.
وشارك في قمة “كوب25” ممثلون من نحو 200 بلد لوضع اللمسات الأخيرة لتطبيق اتفاق باريس 2015 للحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية إلى اقل من درجتين مئويتين.
وعلى الرغم من الدعوات العالمية للتحرك في وجه التغير المناخي والتحذيرات الخطيرة التي أطلقها علماء المناخ، أدت مصالح بعض الدول إلى الفشل في ذلك.
هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة لعدم الاستسلام، قائلا حيث “يجب أن لا نستسلم، ولن نستسلم”.
وتابع “أنا مصمم أكثر من أي وقت مضى للعمل على أن يكون العام 2020 هو العام الذي تلتزم فيه جميع الدول لفعل ما يقول العلماء لنا بأنه ضروري للوصول إلى حيادية انبعاثات الكربون في 2050 بحيث لا ترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من 1,5 درجة مئوية”.
وشدد مؤتمر المناخ في جلسته الختامية على “الحاجة الملحّة” للتحرك ضد الاحتباس الحراري، لكن دون أن يتوصل المشاركون إلى اتفاق على النقاط الأساسية للاستجابة لحالة الطوارئ المناخية ونداءات الناشطين المدافعين عن البيئة.