أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الأربعاء، أن دعم المغرب لإسبانيا على إثر الفيضانات التي اجتاحت الجارة الإيبيرية يعكس “عمق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين”.
كما أبرز أهمية هذا التضامن، الذي بفضله قدم 103 عناصر مغربية « مساهمة كبيرة » في إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وأضاف أن هذه الفرق قامت بإصلاح أكثر من 350 كيلومترا من الشبكات المتضررة وتطهير 200 مرآبا، مما قدم « مساعدة قيمة » لاستئناف الأنشطة المحلية.
ومضى الوزير الإسباني قائلا « لقد ترك عملكم الجاد والتزامكم وكرمكم أثرا بليغا في قلوب الإسبان. وستتذكر إسبانيا دائما هذه المساعدة الأخوية والتعاون النموذجي ».
وقد حضر هذا الحفل عدد من المسؤولين الإسبان، من بينهم ممثلو السلطات المحلية ومنتخبون وأعضاء الدفاع المدني، الذين أجمعوا على التعبير عن امتنانهم للمملكة على هذه المساعدة القيمة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت المديرة العامة للحماية المدنية، السيدة فيرجينيا باركونيس، عن امتنانها العميق لجلالة الملك محمد السادس على الدعم « الحاسم والفعال » الذي قدمه المغرب لعمليات الإغاثة التي تمت في منطقة فالنسيا.
وأكدت السيدة باركونيس، في معرض إشارتها إلى استجابة وفعالية الوسائل التي عبأتها المملكة لدعم فرق التدخل، أن « هذه الالتفاتة تجسد تضامنا نموذجيا وتشهد على متانة الشراكة بين إسبانيا والمغرب ».
كما تميز الحفل بتقديم شهادات تقديرية لأعضاء الفرق المغربية، وذلك عرفانا بمساهمتهم الاستثنائية في جهود إعادة الإعمار والدعم المقدم للسكان المتضررين.
يذكر أنه تم إرسال قافلتين مغربيتين استثنائيتين، تضمان 37 شاحنة ضخ وشفط و103 عمال لدعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدة لمنطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من العاصفة « دانا ».