أطلقت وكالة الحوض المائي لسبو، الخميس 23 أكتوبر، حملة تحسيسية واسعة للحد من تلوث الموارد المائية بمادة «المرج»، وذلك تزامناً مع انطلاق موسم عصر الزيتون 20252026، تحت شعار: «زيت الزيتون نعمة، وتلويث الماء بالمرج نقمة».
وتأتي هذه المبادرة في إطار الاستراتيجية التواصلية للوكالة، التي تروم تعزيز الوعي بأهمية حماية الموارد المائية وترشيد استعمالها، خصوصاً في ظل الوضعية المائية الحرجة التي تعرفها البلاد بسبب الإجهاد المائي وتغيرات المناخ.
وتهدف الحملة إلى التصدي للآثار السلبية لمادة « المرج »، الناتجة عن عملية عصر الزيتون، والتي تشكل أحد أبرز مصادر تلوث المياه الجوفية والسطحية نتيجة التخلص العشوائي منها في الطبيعة. وقد نبهت الوكالة إلى أن ارتفاع عدد معاصر الزيتون وتنامي هذه الظاهرة يساهم في تدهور جودة المياه، ويهدد الفرشة المائية والسدود، مما يؤدي إلى خسائر بيئية واقتصادية واجتماعية على مختلف المستويات.
وستتواصل الحملة طيلة موسم عصر الزيتون، وتشمل تنظيم اجتماعات موسعة على مستوى العمالات والدوائر بالأقاليم المعنية، من بينها: صفرو، تاونات، سيدي قاسم، وزان، تازة، مكناس، الحاجب، الخميسات، مولاي يعقوب، الحسيمة وشفشاون، كما سيعرف البرنامج تنظيم حملات مراقبة ميدانية من طرف شرطة المياه والسلطات المحلية، لرصد وضبط المخالفات، وذلك في إطار تطبيق مقتضيات قانون الماء رقم 15-36.
وستعتمد الوكالة، إلى جانب ذلك، وسائل تواصلية متنوعة تشمل كبسولات مصورة، ولافتات ومنشورات توعوية سيتم توزيعها ولصقها في الفضاءات العمومية والمعاصر، بهدف تحفيز جميع المتدخلين على تبني ممارسات سليمة بيئياً.
ودعت وكالة الحوض المائي لسبو، بالمناسبة، كافة الفاعلين في قطاع عصر الزيتون، وخاصة أصحاب المعاصر، إلى الالتزام بالمعايير البيئية وتفادي التخلص العشوائي من مادة « المرج»، من خلال إحداث «أحواض تبخر» ومعالجة النفايات السائلة بطريقة مسؤولة.
وأكدت أن الحفاظ على الموارد المائية يتطلب تعبئة جماعية وإشراك كل الفاعلين، لضمان استدامة قطاع إنتاج زيت الزيتون، وتحقيق تنمية بيئية واقتصادية شاملة ومستدامة في مختلف مناطق المغرب.
