تبدأ قمّة المناخ COP30 نهار الإثنين، جامعةً القادة الدينيين والجهات الفاعلة في العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.
يدعو تحالف أمّة لأجل الأرض كل سنة القادة الدينيين إلى لعب دور فاعل في المحادثات المناخية والعمل المناخي العالمي وإرشاد الجميع نحو مستقبل مستدام.
تمثل هذه المطالب 54 ّ منظمة وخبير ً ا فرديا في إطار تحالف أمة لأجل ّ الأرض. هذه المطالب موجهة للقادة الدينيين في قمة المناخ في كوب 30، وتشكل خطوات لضمان مشاركة وإدماج المجتمعات المسلمة، وكذلك المجتمعات الدينية الأخرى، في العمل المناخي العالمي.
1/ الدعوة إلى انتقال عادل متجذر في الإيمان والعدالة:
يتعين على القادة الدينين أن يدعوا إلى تخلص تدريجي عادل وشامل من الوقود الأحفوري بشكل ّ يحمي المجتمعات والعم ً ال والدول الأكثر هشاشة. ً يجب أن يكون هذا الانتقال قائما على مبادئ عادلة وأن يعطي الأولوية للوصول إلى الطاقة وسبل ً العيش الكريمة وتمويل الأكثر تأثرا بأزمة المناخ. ً علينا أن نضع حدا لأية استثمارات جديدة في الوقود الأحفوري وإبقائه في الأرض.
2/ مواصلة تطويع التمويل الإسلامي للعمل المناخ:
- لتسويق لأدوات التمويل الإسلامي مثل الصكوك الخضراء وصناديق الوقف ّ لتمويل مشاريع الطاقة المتجد ّ دة والتكيف ومرونة المجتمع. يجب على القادة ّ الدينيين العمل مع المؤسسات المالية لتوسيع نطاق التمويل المناخي الأخلاقي والخالي من الفوائد الذي يخدم المصلحة العامة ويتجنب النماذج الاستغلالية
. • توجيه الأموال (التمويل الإسلامي) نحو معالجة الكوارث المناخية في الدول ّ الإسلامية، بالإضافة إلى إعادة التأهيل بعد الحروب، ومن خلال ذلك نتجنب الإفساد في الأرض.
- تعزيز قيادة الجهات الدينية الفاعلة في إلقاء الضوء على نماذج التمويل الاستغلالية والمدمرة التي تستمر في تدمير البيئة الطبيعية. • ُ تسهيل إنشاء صناديق تغذى بآليات التمويل الإسلامي، مثل الزكاة.
- يجب على القادة الدينيين التعاون مع الخبراء والعلماء لتطوير أدوات التمويل المناخي الإسلامي وتعزيز الشفافية وضمان الوصول العادل إلى الأموال للفئات الواقعة في الفقر.
- يجب على القادة الدينيين أن يطالبوا المؤسسات المالية الإسلامية بتخصيص ما لا يقل عن %5 من أصول القطاع للطاقة المتجددة وحلول المناخ بحلول عام 2030 ّ ، مما يفتح المجال لـ 400 ّ مليار دولار من أجل عملية تحول نظيفة.
- الدعوة إلى مضاعفة إصدارات الصكوك الخضراء السنوية من 15 مليار دولار الحالية إلى 40 مليار دولار بحلول عام ،2027 مع إصدار تقارير تأثير إلزامية التحقق من الامتثال الشرعي.
- ّ يتعين على جميع المؤسسات المالية الإسلامية تقديم تدريب شامل حول المناخ والاستدامة لمجالسها الشرعية وعلمائها وذلك لضمان قدرة السلطات الدينية على تقييم الاعتبارات البيئية بشكل صحيح في القرارات المالية.
3/ تنفيذ التعليم البيئي كجزء من أنظمة التعليم الإسلامي:
- يجب على القادة الدينيين تشجيع دمج الأخلاقيات البيئية وعلوم المناخ وقيم الاستدامة في التعليم الإسلامي على ً جميع المستويات بدءا من التعليم الديني المبكر في ً المساجد واستمرارا في التعليم العالي في الجامعات الإسلامية ومدارس اللاهوت وبرامج المعاهد الدينية.
- يشمل “ميزان: عهد الأرض” (earth.almizan.www://https (كخلفية لمناقشاتهم.
- ّ يجب ألا ّ يتم فصل التعليم المناخي كمسألة علمية أو ّ علمانية. يجب أن يتم تعلمه كواجب ديني وأخلاقي وإلهي ً وفقا للقرآن والسنة والشريعة الإسلامية (الفقه). تنتج التربية الإسلامية مجموعة وفيرة من الفضائل البيئية: الاعتدال (الوسطية) الإيمان والخلافة (الأمانة) العدالة (العدل) والرحمة لجميع المخلوقات.
4/ دعم المبادرات المجتمعية:
يتوجب على القادة الدينيين حشد الدعم الجماهيري لمبادرات المناخ التي تقودها ّ المجتمعات المحلية، والتي تركز بشكل خاص على النساء والشباب والسكان الأصليين. على هذه المبادرات أن تتمحور حول الاستدامة والكرامة والاكتفاء الذاتي من خلال مشاريع ملموسة مثل توفير المياه وإعادة التشجير والتعاونيات للطاقة المتجددة وبنوك البذور والتثقيف المناخي والزراعة المستدامة. إن تمويل هذه البرامج واستدامتها يمكن أن يأتي من خلال أدوات التمويل الإسلامي مثل الزكاة، الوقف، الصدقة، ومساهمات المجتمعات المحلية.
- يتوجب على القادة الدينيين أن يبرزوا كأبطال للحلول المناخية التي تنبع من القاعدة، وتمكين مجتمعاتهم لاستعادة النظم البيئية، وحماية المعرفة المتوارثة، وإعادة بناء المرونة المناخية بشكل عامودي تصاعدي.
- من مسجد القرية إلى مخيمات اللاجئين، ومن المزارع الصغير إلى مجتمع المدينة، يجب على مؤسساتنا الدينية أن تدعم حركة مناخية لا مركزية وعادلة ومتجددة ومرتكزة على الإيمان. دمج الممارسات الأصلية.
5/ دمج الممارسات الأصلية وتعاليم الإسلام من أجل الاستدامة:
- يجب على القادة الدينيين تحديد وتعزيز ودمج المعرفة البيئية الأصلية في الفكر البيئي الإسلامي لإنشاء ً نماذج مستدامة قائمة على الروحانية ومناسبة ثقافيا. يتطلب ذلك إعطاء الأولوية للمعرفة المستندة إلى الأرض للشعوب الأصلية، وخاصة في الجنوب العالمي، وتحديد القواسم المشتركة بين ممارساتهم والمبادئ الإسلامية مثل الوصاية (الخلافة)، والاعتدال (الوسطية)، والرحمة تجاه الخلق (الرحمة).
- ً إدخال وجهات النظر الأصلية والإسلامية في حوار يوفر بديلا ً قويا للعمل المناخي القائم على توجهات السوق بشكل يعيد الناس إلى التواصل مع الأرض، ومع الخالق، ومع بعضهم البعض.
- يجب على قادة الأديان الوقوف مع الشعوب الأصلية التي تكافح من أجل أراضيها ومياهها وغاباتها. هذا يعني رفض ما يسمى بالحلول لأزمة المناخ مثل تعويضات الكربون وعمليات الغسيل الأخضر التي تؤدي إلى تهجير الشعوب الأصلية.
- إعادة توظيف الممارسات الإسلامية التي تكرم العلاقات الأصلية مع الطبيعة، مثل الدعوات للمطر والتمر، والماء في الإفطار، وتعاليم النبي بشأن الحيوانات والأشجار، ودمجها مع الاحتفالات الموسمية الأصلية ورواية القصص.
- يجب على القادة الدينيين وقادة الدول أن يعترفوا بمساهمة مؤسساتهم في محو الثقافات والبيئات الأصلية. الشفاء هو الاستماع، وبناء الثقة، وحماية التراث الثقافي.
6/ يتعين على القادة الدينيين مواجهة الظلم في العالم لضمان العدالة المناخية:
- ً يجب على القادة الدينيين أن يتحدثوا علنا ضد جميع أشكال العنف التي تساهم في تدمير النظام البيئي. يجب على القادة الدينيين أن يرفضوا الصمت على الحروب والإبادة البيئية التي تحدث في جميع أنحاء العالم. يجب على القادة الدينيين استخدام خطب الجمعة والتجمعات الدينية والتعليم الديني لإلقاء الضوء على التدمير البيئي الذي ينتهك واجبنا في الخلافة.
7/ محاسبة الحكومات على القيادة الأخلاقية في مجال المناخ:
- يجب على القادة الدينيين أن يطالبوا بمحاسبة الحكومات والأشخاص في السلطة عن كل تدمير بيئي ناتج عن الحروب، بما في ذلك تسرب النفط، وإزالة الغابات، وتلوث المياه، والأسلحة السامة. • ُتسيطر المصالح الربحية والقصيرة الأجل على معظم السياسات المناخية. يجب أن ُتسمع أصوات القادة الدينيين للمحاسبة ّ النظام القائم والتأك ّ د من أن العمل ّ المناخي موجه بمبادئ العدالة والخلافة البيئية والاستدامة.
- يجب على القادة الدينيين أن يقولوا الحقيقة ويدينوا الغسيل الأخضر ودعم الوقود الأحفوري والمشاريع المدمرة ً للبيئة. بدلا من ذلك، عليهم أن يدعوا إلى وضع سياسات تعتني بالكوكب وتحقق العدالة للأجيال القادمة.
8/ تعزيز التضامن بين ممثلي الأديان ّ من أجل العدالة المناخية :
- على القادة الدينيين التعاون مع غيرهم من ممثلي المجتمعات الدينية الأخرى في الجهود الرامية إلى تعبئة صوت أخلاقي عالمي للعمل المناخي. يجب أن توضح المناقشات والحملات العابرة للأديان الالتزامات الأخلاقية المشتركة الخاصة بالعدالة ورعاية الخلق والتضامن مع ً المجتمعات الأكثر ضعفا.
9/ الدعوة إلى تمثيل وسياسة مناخيين مستندين إلى القيم الدينية:
- على القادة الدينيين الضغط من أجل الدمج الرسمي للأصوات الروحية والأخلاقية في صنع السياسات المناخية على المستوى المحلي والوطني والعالمي. هذا يعني المطالبة بمقاعد على طاولات المفاوضات والدعوة إلى العدالة المناخية المستندة إلى الواجب الأخلاقي، وليس القوى السوقية.
10/ تعزيز حركة عالمية للعمل المناخي مستندة إلى القيم الدينية:
- يجب على قادة الدينيين العمل بتضامن عبر الحدود لبناء حركة مناخية قائمة على القيم، وقائمة على القاعدة الشعبية، ومبنية على التعاليم الروحية، والحكمة الثقافية، والتحرر المشترك. يجب أن تكون هذه الحركة بقيادة الشباب، شاملة للاعتبارات الجندرية، ومناهضة ّ للاستعمار في توجهها.