العار عليكم يا رجال مكناس مشات داري في حماكم يا اهل الكرايم

تنظر الى المدينة، تبدو جميلة منهكة، متضررة، منسية، تشعر بغضبها غير راضية على حالها واوضاعها، وعندما تستمع اليها يتسلل الى اذنيك انين سكانها، قلقهم ويأسهم لما الت اليه احوال المدينة.
تراكم عليها سنوات من الخذلان، خضعت/ وتخضع الى لعبة مساومة، أصبحت سلعة وساحة للمضاربة، ويقابل أصحاب المشاريع المفيدة باللامبالاة والاقصاء.
سنوات ونحن نسمع عن مشاريع تنموية ضخمة، وبرامج عمل بأرقام ستنقذ المدينة من فقرها، ومن هامشيتها وستعيد الابتسامة للساكنة. لكن على ارض الواقع، لا شيء يحدث. فالبنية التحتية مهترئة، والنفايات متناثرة في الشوارع، ومشاريع عمرانها غير منسجمة ولا تستجيب لحاجيات الساكنة، قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية حرجة.
بعد ان تحولت العاصمة الإسماعيلية الى هامش ومحيط تابع الى فاس، عم حزن وغضب، وطرح سؤال عريض حول غيرة رجال مكناس ونخبها. “فينكم يا اهل الكرايم” لماذا لم يدافعوا على مركزيتها وهي صاحبة تاريخ حضاري عريق؟
حتى تستعيد مكناس كرامتها، مكانتها، جمالها وجودة الحياة التي تستحقها، فهي ليس:
* في حاجة الى الديماغوجية.
* كثرة اللجان، اجتماعات، بيانات وبلاغات، والوعود الفارغة..
مكناس في حاجة الى تعبئة حقيقية، صادقة، وفعاليات همها الصالح العام، تنمية المدينة وإعادة الاعتبار لها، تمتلك رؤية، تصور، برنامج، وتترجم القرارات الى افعال.
العاصمة الإسماعيلية تستحق الأفضل، اطفالها، شبابها، شيوخها ونساءها يستحقون الاحسن.

نبذة عن الكاتب

عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر للموقع الاليكتروني " البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة في صنف الاعلام ، و جائزة التعاون المغربي- الالماني في الاعلام البيئي، عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة ورئيس الجمعية المغربية للاعلام البيئي والمناخ.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *